مجلة الوعي العدد 214
- وأخرج ابن سعد وابن عساكر عن محمد بن زيد رضي الله عنه قال: اجتمع علي، وعثمان، والزبير، وطلحة، وعبد الرحمن بن عوف، وسعد رضي الله عنه ، وكان أجرأهم على عمر عبد الرحمن ابن عوف، قالوا: يا عبد الرحمن، لو كلمت أمير المؤمنين للناس، فإنه يأتي الرجل طالب الحاجة، فتمنعه هيبتك أن يكلمك في حاجته، حتى يرجع ولم يقضِ حاجته، فدخل عليه فكلمه، فقال: يا أمير المؤمنين، لِنْ للناس، فإنه يقدم القادم، فتمنعه هيبتك أن يكلمك... فقال: يا عبد الرحمن، والله، لقد لنت للناس حتى خشيت الله في اللين، ثم اشتددت عليهم حتى خشيت الله في الشدة، فأين المخرج؟ فقام عبد الرحمن يبكي، يجر رداءه يقول: أفٍ لهم بعدك، أفٍ لهم بعدك
- أخرج الحاكم والألكائي عن سعيد بن المسيب رضي الله عنه قال: لما ولي عمر بن الخطاب رضي الله عنه خطب الناس على منبر رسول الله
عليه الصلاة و السلام فحمد الله، وأثنى عليه، ثم قال:
«يا أيها الناس، إني قد علمت أنكم تؤنسون مني شدة وغلظة، وذلك أني كنت مع رسول الله عليه الصلاة و السلام وكنت عبده وخادمه، وكان كما قال الله تعالى: ﴿بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ﴾ [التوبة] فكنت بين يديه كالسيف المسلول، إلا أن يغمدني أو ينهاني عن أمر فأكف، وإلا قدمت على الناس لمكان لينه، فلم أزل مع رسول الله عليه الصلاة و السلام على ذلك حتى توفاه الله، وهو عني راضٍ، والحمد لله على ذلك كثيراً، وأنا به أسعد. ثم قمت ذلك المقام مع أبي بكر، خليفة رسول الله عليه الصلاة و السلام بعده، وكان قد علمتم فيه كرمه، ودعته، ولينه، فكنت خادمه، كالسيف بين يديه، أخلط شدتي بلينه، إلا أن يتقدم إلي فأكف وإلا قدمت، فلم أزل على ذلك حتى توفاه الله، وهو عني راضٍ، والحمد لله على ذلك كثيراً، وأنا به أسعد. ثم صار أمركم إلي اليوم، وأنا أعلم فسيقول قائل: كان يشتد علينا والأمر إلى غيره، فكيف إذا صار إليه؟ واعلموا أنكم لا تسألون عني أحداً، قد عرفتموني، وجربتموني، وعرفتم من سنة نبيكم ما عرفتم، وما أصبحت خادماً على شيء، أكون أحب أن أسأل رسول الله عليه الصلاة و السلام عنه إلا قد سألته. فاعلموا أن شدتي التي كنتم ترون قد ازدادت أضعافاً إذا صار الأمر إلي على الظالم، والمعتدي، والأخذ للمسلمين لضعيفهم من قويهم، وإني بعد شدتي تلك واضع خدِّي بالأرض لأهل العفاف والكف منكم والتسليم، وإني لا آبى إن كان بيني وبين أحد منكم شيء من أحكامكم أن أمشي معه إلى من أحببتم منكم، فلينظر فيما بيني وبينه أحد منكم. فاتقوا الله عباد الله، وأعينوني على أنفسكم بكفها عني، وأعينوني على نفسي بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وإحضاري النصيحة فيما ولاني الله من أمركم».
«يا أيها الناس، إني قد علمت أنكم تؤنسون مني شدة وغلظة، وذلك أني كنت مع رسول الله عليه الصلاة و السلام وكنت عبده وخادمه، وكان كما قال الله تعالى: ﴿بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ﴾ [التوبة] فكنت بين يديه كالسيف المسلول، إلا أن يغمدني أو ينهاني عن أمر فأكف، وإلا قدمت على الناس لمكان لينه، فلم أزل مع رسول الله عليه الصلاة و السلام على ذلك حتى توفاه الله، وهو عني راضٍ، والحمد لله على ذلك كثيراً، وأنا به أسعد. ثم قمت ذلك المقام مع أبي بكر، خليفة رسول الله عليه الصلاة و السلام بعده، وكان قد علمتم فيه كرمه، ودعته، ولينه، فكنت خادمه، كالسيف بين يديه، أخلط شدتي بلينه، إلا أن يتقدم إلي فأكف وإلا قدمت، فلم أزل على ذلك حتى توفاه الله، وهو عني راضٍ، والحمد لله على ذلك كثيراً، وأنا به أسعد. ثم صار أمركم إلي اليوم، وأنا أعلم فسيقول قائل: كان يشتد علينا والأمر إلى غيره، فكيف إذا صار إليه؟ واعلموا أنكم لا تسألون عني أحداً، قد عرفتموني، وجربتموني، وعرفتم من سنة نبيكم ما عرفتم، وما أصبحت خادماً على شيء، أكون أحب أن أسأل رسول الله عليه الصلاة و السلام عنه إلا قد سألته. فاعلموا أن شدتي التي كنتم ترون قد ازدادت أضعافاً إذا صار الأمر إلي على الظالم، والمعتدي، والأخذ للمسلمين لضعيفهم من قويهم، وإني بعد شدتي تلك واضع خدِّي بالأرض لأهل العفاف والكف منكم والتسليم، وإني لا آبى إن كان بيني وبين أحد منكم شيء من أحكامكم أن أمشي معه إلى من أحببتم منكم، فلينظر فيما بيني وبينه أحد منكم. فاتقوا الله عباد الله، وأعينوني على أنفسكم بكفها عني، وأعينوني على نفسي بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وإحضاري النصيحة فيما ولاني الله من أمركم».
- وأخرج ابن سعد وابن عساكر عن محمد بن زيد رضي الله عنه قال: اجتمع علي، وعثمان، والزبير، وطلحة، وعبد الرحمن بن عوف، وسعد رضي الله عنه ، وكان أجرأهم على عمر عبد الرحمن ابن عوف، قالوا: يا عبد الرحمن، لو كلمت أمير المؤمنين للناس، فإنه يأتي الرجل طالب الحاجة، فتمنعه هيبتك أن يكلمك في حاجته، حتى يرجع ولم يقضِ حاجته، فدخل عليه فكلمه، فقال: يا أمير المؤمنين، لِنْ للناس، فإنه يقدم القادم، فتمنعه هيبتك أن يكلمك... فقال: يا عبد الرحمن، والله، لقد لنت للناس حتى خشيت الله في اللين، ثم اشتددت عليهم حتى خشيت الله في الشدة، فأين المخرج؟ فقام عبد الرحمن يبكي، يجر رداءه يقول: أفٍ لهم بعدك، أفٍ لهم بعدك
0 commentaires:
إرسال تعليق